الذكاء الاصطناعي " النفط السعودي الحديث"
بقلم رغد الجهني

منذ فجر التاريخ والمملكة العربية السعودية في تطور مستمر، يعكس مدى قدرة قيادتها الرشيدة على الإبداع و الابتكار، ومواكبة مراحل التطور في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، بما يحقق لها المشاركة على المستوى العالمي. 

‏وفي ظل الثورة الصناعية العالمية، و التوجه العالمي نحو الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه المطورون لأداء المهام التي يتم تنفيذها يدويا بكفاءة أكبر، حتى أصبح الأكثر تأثيرا في مجالات الحياة المعاصرة، نجد في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنازل المواطنين كافه، فهو يوفر لهم الرفاهية ويسهل لهم الحياة، لذا أدركت المملكة أهمية الذكاء الاصطناعي فأصبح الحديث الأول على كافة الصفحات الإخبارية.

‏ومنذ الإعلان عن رؤيتها 2030 بدأ التوجه نحو الابتكار والتوسع في مجالات الذكاء الاصطناعي و الانتعاش التقنية، فقد تبنة الاستراتيجيات المتطورة التي ستنتقل بها إلى المراكز الأولى عالميا، وأهمها برامج التحول الوطني 2030، و إطلاقها إلى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ( سدايا )

 ‏والتي تهدف إلى جعل المملكة من أوائل الدول في الذكاء الاصطناعي، حيث تحتل في وقتنا الحالي المركز الأول عربيا، والثاني والعشرين عالميا، كما جاء ترتيبها في المركز الثاني عالميا متقدما على كوريا الجنوبية والبرازيل في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي.

‏كما قدمت المملكة للعالم ‏أفضل صورة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مدينة المستقبل التي اطلقها ولي العهد لتطوير المملكة لحلول الذكاء الاصطناعي والبيانات لبناء المجتمعات المستدامة، بالإضافة إلى بناء شراكات قوية مع مؤسسات أكاديمية لتعزيز جهود البحث و الابتكار وبناء المهارات المحلية

 وهناك الكثير من الإنجازات التي لا يمكن حصرها في هذا المجال، حيث أصبح العالم شاهدا على ذلك فإن رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في اليونسكو أشاد بأن المملكة دولة رائدة في استخدامات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

‏وتعتبر هذه الإنجازات والقفازات الهائلة بدايةً لطموح كبير من سمو ولي العهد بأن تكون المملكة العربية السعودية من أفضل دول العالم في الذكاء الاصطناعي.

‏فالمملكة مدركة لأهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، كونها المحفز الأول للنمو الاقتصادي وصناعة فرص العمل الجديدة، و السبيل الأمثل لتحقيق رؤية 2030،  كأحد الحلول البديلة للنفط والمنافسة العالمية.

تم عمل هذا الموقع بواسطة