الأمن الرقمي في الصحافة
بقلم عهود الرحيلي

اليوم ومع التطورات التكنولوجية و التقنية حول العالم أصبح من السهل أن يتتبع المخترقون أجهزة وبرامج عامة الناس، فكم رأينا حولنا من حالات حدوث اختراقات لأحد وسائل التواصل " كالواتس أب " و  " الإنستغرام " و "تويتر " بل اختراق يشمل الجهاز بأكمله 

لهذا اصبح من المهم جدًا وجود تقنيات وبرامج ومواقع أمن رقمية تساعد على حماية الملفات و التطبيقات و الجهاز بشكل عام، واذا كان الحذر و الحماية ضرورية للعامة فهنا تتضاعف أكثر عند الصحفيين لأن غالبًا ما تحتوي أجهزتهم على ملفات ورسائل وصور مهمة لا ينبغي لأي شخص أن يراها أو أن توصل إليه 

وهنا تكمن أهمية الامن و الحماية و دورهم في الصحافة فهم الأساس في العمل الصحفي الإلكتروني و  تتعد أشكال طرق الحماية  فهناك برامج خاصة لإزالة الفيروسات من الجهاز، و برامح صُممت لتشفير  ومسح الرسائل الخاصة، وبرامج رقابية تحمي الجهاز طوال اليوم وترسل إشارات تحذير عند التجسس و الخطر وغيرها الكثير 

ربما هذه التقنيات لا تعطي الحماية الكاملة و الامنة من كل خطر واختراق ولكن لا يمكن أن نغفل عن أهميتها ودورها في الحماية والأمان 

تقول الصحفية بيسان الشيخ عضو هيئة التحرير في "شبكة أريج للصحافة الاستقصائية" إن أساسيات الأمن الرقمي تتطور باستمرار، خاصة خلال هذه الفترة التي يعمل فيها غالبية الصحفيين عبر الإنترنت، ويجرون المقابلات ويتواصلون مع مصادرهم افتراضيا، وهذا الأمر فرض عليهم إجراءات أمن وسلامة إضافية وفي هذا الإطار فرضنا في "أريج" مساقا تدريبيا على موقعنا يختص بقياس المخاطر، إضافة إلى إجراء مقابلة مع مختص الأمن الرقمي لدينا. 

ومن المهم و الرائع أن تختص بعض المواقع و الصحف و الشبكات في إلقاء الضوء على هذه المواضيع لان أهميتها لا تقل عن أهمية أي موضوع آخر  بل يجب أن  نركز بها أكثر  لأن كلما تطورت التقنيات و البرامج أصبحت الحيل أسهل وأخدع

لهذا يجب أن يدرك جميع الصحفيين أن الحذر واجب لتفادي مخاطر الانترنت وعواقبه، وأن يدركوا أهمية استخدام تقنيات ومواقع الامن و الحماية في الصحافة الإلكترونية حتى لا يقع الصحفي ضحية لهذه البرامج الخبيثة.

تم عمل هذا الموقع بواسطة